" صقرُ ُ "

الخميس، 5 يناير 2012 6 التعليقات







لست هنا من هواة الصقور ... ولست أعرف ماهيتها وتربيتها ...

لكني هنا سوف أتناوله من محور آخر فــــ" صقرُُ ُ "  مصطلح ديراوي  , نتداوله ونسمعه كثيراً ...

فجميل ُ ذاك المصطلح الذي يُعنى بالذكاء والنباهه , وهو يعني هنا " لا أحد يضحك عليك " ...

فتجد عندما يقال لأحد ما " خلك صقرُ ياولد " فتجد يرفع حاجبه الأيمن أو الأيسر ..


 دليل على تفهمه للموضوع وأنه عرف كبد الحقيقة ,,,,, 

بيد أن الحقيقة لاتكمن في ذلك فحسب ...   بل أنها أتسعت لكي يصبح ...

صقرٌ بما تعنيه الكلمة .... والكل أمامه فريسة 

أصبح يهمس في أذن هذا تارة ... وذاك تارة أخرى , ليوقع المشاكل ويثير الفتن , ومن ثم يراقب مايحدث ....

 مبتسماً قائلاً : لقد ضحكت على فلان , وأوقعت بين فلان وفلان ... 

هنالك بدأت النباهة ... وهكذا انتهت 

نباهة سلبية ... محرمة شرعاً 

في حديث أحمد: " شِرَارُ عباد الله المشَّاءون بالنَّميمة المُفرِّقون بين الأحبَّة البَاغون للبرآء العَيْب"
...........
حذار أيها الإخوة الآباء والأمهات أن نزرع مثل تلك القيم في أبنائنا ... صحيح لابد أن ننبههم ونحرص عليهم , لكن لا نغرس تلك الصفات الذميمة فيهم , ولا نحرضهم على السوء ...

عشت في بداية عمري مع والداي !

4 التعليقات



قال الشَيخ علي الطنطاوي رحمه الله :

عشت في بداية عمري مع والداي !
وكنتُ أظن أنني لا أستطيع مفارقتهم ولا العيش دونهم فتوفي والداي فعشت مع إخوتي !
وظننت أنني لا أستطيع مفارقتهم فتزوجوا وعاش كل منهم مع أسرته
وأنا كذلك تزوجتُ وأنجبت البنات والأبناء وظننت أنني لا أستطيع مفارقتهم فتزوجوا وكل منهم كون أسرة وذهب إلى سبيله
فعلمت أنه لا يبقى مع الإنسان إلا ربّه
فكل الصّلات قد تنقطع إلا صِلَتك برب العالمين.

من روائع الحكم
إذا كنت تشعر أنك لا تعيش سعيداً
فاعلم أنك لا تصلّــي جيــداً
فهنآك فرق كبيـــــر
بين من يصلي (ليرتآح بهـــــآ)
وبين من يصلي (ليرتآح منهـــآ)
فآنظر لقلبـــــــــك أيهما أنت؟؟!!
وإذا استعجلك الشيطان في صلاتك..
فتذكر أن كل ما تريد لحاقه وجميع ما تخشى فواته بــيد مـن تقف أمامـــــــــــــــــــــــه

من هنا بدأت التدريب

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011 2 التعليقات
مارسته كثيراً ... كعمل وكأداء واجب ومهام من مهامي الإشرافية ... استمتعت به وراقت له نفسي .. وبين تلك وتلك وحديث النفس وإشراقات مستقبل .. إذ بهمسة صديق , تفتح نافذتي العمياء .. لتقول أنت هنا .. في النافذة المشرقة ...
كيف ؟ ومتى ؟ .... أنا هناااا ...  إبدأ وسوف ترى ,,,,
بدأت أقلب أوراقي ... مشاريعي ... حقائبي ... عروضي التدريبية .... ومن هنا بدأت فاتجهت بحثاً عن البداية ....
وكانت بدايتي بأن حصلت على " مدرب معتمد للتدريب عن بعد "  فعرفت أني في الاتجاه الصحيح نحو تطوير مهاراتي وقدراتي .
استفدت حقاً من هذه الدورة .. كانت ممتعة شيقة ... مليئة بالمعلومات الجديدة والمفيدة ... والذي زاد من تميزها أنها كانت غير متزامنة , أي بإمكاني الدخول عليها في أي وقت ومكان , وأقف متى أشاء ثم أعود لها متى ما أشاء ...
وقد اشتملت على البرامج التالية :
  1. برنامج المدرب المعتمد للتدريب عن بعد .
  2. برنامج مهارات إعداد المدربين عن بعد .
  3. برنامج إنشاء وإدارة الفصول الافتراضية .
  4. برنامج تصميم المحتوى الالكتروني .
  5. برنامج بناء ونشر الاختبارات الالكترونية .
  6. برنامج التعلم النقال .
طبعاً حصلت على شهادة من كل برنامج ومعتمدة من مركز كامبردج للتدريب والاستشارات المحدودة في لندن ... وهذه صور للشهادات التي حصلت عليها :









وكما همس لي صديقي سوف أهمس لكم أنتم أحبتي وأقول ... أن الدورات التدريبية مهمة جداً لمعرفة ما هو جديد وفيها تنمية للمهارات والقدرات ... وصدقوني سوف تلاحظون ذلك وتكشفونه .. بالإضافه أنها سوف تفتح لكم آفاق لم تكن قد خطرت ...

                                   .........                                   
صديقي الفاضل الأستاذ / ناصر محمد العمري , مدير إدارة التدريب التربوي والابتعاث بالإدارة ... أنت كنت من همس لي في البداية ... فأنا أقف هنا لأقدم لك شكري وتقديري وامتناني ..
                                       .........                                         
صديقي الفاضل الأستاذ / بندر عبدالله الحازمي , مدير شبكة التدريب عن بعد .. كنت مشجعاً ومحفزاً ومثالاً في الوفاء .. فأنا أقف هنا لك أيضاً لأقدم لك شكري وتقديري وامتناني ..

أما أنتم أحبتي .... فسوف أضع لكم هذا الرابط , لعلكم تستفيدون مثلما استفدت


وتقبلوا تحياتي وتقديري ...


اليوتيوب ووضع الأمان

الاثنين، 30 مايو 2011 7 التعليقات

بسم الله ارحمن الرحيم

اليوم سوف أتحدث عن موضوع في وجهة نظري مهم للغاية وخاصة إذا كنت رب أسرة ومن منطلق " الرعية والمسؤولية " ...
موقع اليوتيوب موقع يقدم خدمات رائعة وجميلة وعلمية فكثير أستفاد منها , ولكن أحياناً وعندما تريد مشاهدة مثلا مقطع تعليمي أو ترفيهي على سبيل المثال , يظهر لك في الخيارات الجانبية , فيديوهات ومقاطع سيئة للغاية , فهي تعكر المزاج حقيقة , وخاصة إذا كان  أولادي يشاهدون معي , فأقوم بسرعة بإغلاق الجهاز أو الخروج من الموقع .... ربما حدث لكثير منا ذلك .

طيب   ما   الحل ؟

الحل في وضع الأمان ... وهو عبارة عن فلتر يتيح لك عدم مشاهدة مثل تلك المقاطع السيئة , وهو موجود في أسفل صفحة اليوتيوب
ما عليك سوى الضغط عليه ومن ثم الضغط على زر تشغيل والحفظ ..



أتمنى لكم مشاهدة ممتعة

التدوين مع بلوجر

الثلاثاء، 3 مايو 2011 10 التعليقات


والحمد لله حمداً كثيراً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه وأصلي وأسلم على أشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ....... ثم أما بعد :

كم كنت أتمنى أن أوصل فكرة التدوين لأكبر شريحة ممن يعيشون حولي ... ولله الحمد والمنة تحقق ذلك الحلم بتوفيق المولى عز وجل وبدعم سعادة مدير التربية والتعليم بمحافظة المخواة الأستاذ / علي خيران مفرح  وسعادة مدير التدريب التربوي بالإدارة الأستاذ/ ناصر محمد العمري وسعادة مدير مكتب التربية والتعليم بالمخواة الأستاذ / حسن بلقاسم العمري  ...
تحققت أمنيتي الله يحقق أمانيكم وأقمت دورة مسائية  عنوانها " التدوين مع بلوجر " مدتها أسبوع وكان عدد الحضور لابأ س به قرابة العشرون شخصاً كانت الدورة جميلة شيقة بشهادة الحضور تعرفنا فيها على ماهية التدوين وأهميته وكيفيته وكانت النتيجة إنشاء عشرون مدونة إليكترونية على بلوجر .... مدونات رائعة وجميلة أتمنى منكم دعمها ومساعدتهم فكلي أمل في الله ثم فيكم يا أهل بلوجر
تجدون روابطها أسفل الصفحة الرئيسة لمدونتي ..... وقبل أن أنهي مدونتي أريد أن أقدم رسالة شكر لكل من أشترك معي في هذه الدورة وكان حاضراً بفكرة وعطائه ..... وأتمنى أتمنى أن أرى إسهاماتهم وتدويناتهم ...  دمتم في حفظ الله ورعايته

ثماني مرات: كذبت أمي عليّ!!!

السبت، 26 مارس 2011 7 التعليقات


تبدأ القصة عند ولادتي، فكنت الابن الوحيد في أسرة شديدة الفقر
فلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا ....
وإذا وجدنا في يوم من الأيام بعضا ًمن الأرز لنأكله ويسد جوعنا :
كانت أمي تعطيني نصيبها .. وبينما كانت تحوِّل الأرز من طبقها إلى
طبقي كانت تقول: يا ولدي تناول هذا الأرز، فأنا لست جائعة ..
وكانت هذه كذبتها الأولى

وعندما كبرت أنا شيئا قليلا كانت أمي تنتهي من شئون المنزل وتذهب
للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا، وكان عندها أمل أن أتناول سمكة قد
تساعدني على أن أتغذى وأنمو، وفي مرة من المرات استطاعت بفضل
الله أن تصطاد سمكتين، أسرعت إلى البيت وأعدت الغذاء ووضعت
السمكتين أمامي فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئا فشيئا، وكانت أمي
تتناول ما يتبقى من اللحم حول العظام والشوك، فاهتز قلبي لذلك ،
وضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها، فأعادتها أمامي فورا وقالت :
يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا، ألا تعرف أني لا أحب السمك ..
وكانت هذه كذبتها الثانية

وعندما كبرت أنا كان لابد أن ألتحق بالمدرسة، ولم يكن معنا من المال
ما يكفي مصروفات الدراسة، ذهبت أمي إلى السوق واتفقت مع موظف بأحد
محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدور على المنازل
وتعرض الملابس على السيدات، وفي ليلة شتاء ممطرة، تأخرت أمي في
العمل وكنت أنتظرها بالمنزل، فخرجت أبحث عنها في الشوارع المجاورة،
ووجدتها تحمل البضائع وتطرق أبواب البيوت، فناديتها: أمي، هيا نعود
إلى المنزل فالوقت متأخر والبرد شديد وبإمكانك أن تواصلي العمل في الصباح،
فابتسمت أمي وقالت لي: يا ولدي.. أنا لست مرهقة ..
وكانت هذه كذبتها الثالثة

وفي يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة، أصرت أمي على الذهاب معي،
ودخلت أنا ووقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمس المحرقة،
وعندما دق الجرس وانتهى الامتحان خرجت لها فأحتضنتني بقوة ودفء
وبشرتني بالتوفيق من الله تعالى، ووجدت معها كوبا فيه مشروب كانت
قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي، فشربته من شدة العطش حتى أرتويت ،
بالرغم من أن احتضان أمي لي: كان أكثر بردا وسلاما، وفجأة نظرت
إلى وجهها فوجدت العرق يتصبب منه، فأعطيتها الكوب على الفور وقلت لها:
إشربي يا أمي، فردت : يا ولدي أشرب أنت، أنا لست عطشانة ..
وكانت هذه كذبتها الرابعة

وبعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأم الأرملة الوحيدة، وأصبحت
مسئولية البيت تقع عليها وحدها، ويجب عليها أن توفر جميع الاحتياجات،
فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع، كان عمي رجلا طيبا
وكان يسكن بجانبنا ويرسل لنا ما نسد به جوعنا، وعندما رأى الجيران
حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ، نصحوا أمي بأن تتزوج رجلا ينفق
علينا فهي لازالت صغيرة، ولكن أمي رفضت الزواج قائل :
أنا لست بحاجة إلى الحب ..
وكانت هذه كذبتها الخامسة

وبعدما أنتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة، حصلت على وظيفة
إلى حد ما جيدة، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي تستريح أمي
وتترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل، وكانت في ذلك الوقت لم يعد
لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل، فكانت تفرش فرشا
في السوق وتبيع الخضروات كل صباح، فلما رفضت أن تترك العمل
خصصت لها جزءا من راتبي، فرفضت أن تأخذه قائلة:
يا ولدي احتفظ بمالك، إن معي من المال ما يكفيني ..
وكانت هذه كذبتها السادسة

وبجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجة الماجيستير،
وبالفعل نجحت وأرتفع راتبي، ومنحتني الشركة الألمانية التي أعمل بها
الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا، فشعرت بسعادة بالغة،
وبدأت أحلم ببداية جديدة وحياة سعيدة، وبعدما سافرت وهيأت الظروف،
اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي، ولكنها لم تحب أن تضايقني
وقالت: يا ولدي .. أنا لست معتادة على المعيشة المترفة ...
وكانت هذه كذبتها السابعة

كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة، وأصابها مرض السرطان اللعين،
وكان يجب أن يكون بجانبها من يمرضها، ولكن ماذا أفعل فبيني وبين
أمي الحبيبة بلاد، تركت كل شيء وذهبت لزيارتها في منزلنا، فوجدتها
طريحة الفراش بعد إجراء العملية، عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم لي
ولكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا وضعيفة، ليست أمي
التي أعرفها، أنهمرت الدموع من عيني ولكن أمي حاولت أن تواسيني
فقالت: لا تبكي يا ولدي فأنا لا أشعر بالألم ...

وكانت هذه كذبتها الثامنة

وبعدما قالت لي ذلك، أغلقت عينيها، فلم تفتحهما بعدها أبدا ...

إلى كل من ينعم بوجود أمه في حياته :

حافظ على هذه النعمة قبل أن تحزن على فقدانها ...

وإلى كل من فقد أمه الحبيبة :

تذكر دائما كم تعبت من أجلك، وأدع الله تعالى لها بالرحمة والمغفرة ..

أحبك يا أمـي


(د.مصطفى الرافعي)