طالب يهرب من ...

في حادثة غريبة نوعاً ما وخاصة في عالمنا العربي طالب يهرب من المنزل ليذهب إلى المدرسة

إعتاد ذاك  الطالب على الهروب باكراً من المنزل ... لم يكن له طريقة للذهاب إلى مايصبو   إليه سوى الهروب ... فكان هذا ديدنه وهاجسه فهو يفكر يوميا في طريقة وأخرى للهروب من المنزل...

يقول ذلك الابن :  نحن نعيش يوميا مع مشكلة تتكرر معنا كل صباح أنا وإخوتي ووالدتي .. لكنني بحمد الله وتوفيقه أستطيع الآن إنقاذ نفسي والهروب أما إخوتي فهم لا يستطيعون فعل ذلك .. وما عليهم سوى البكاء والرجوع إلى النوم ..

بدأت تلك المشكلة أولا ً مع أختى الكبيرة التي مازالت تقمع تحت سقف جدران المنزل فهي لم تسجل إطلاقاً في المدرسة وعمرها الآن يناهز ( 18 ) عاماً " إقشعر جلدي " ثم بدأت معي أنا ناظلت والدتي كثيراً لكن دون جدوى , وبعد عناء تم تسجيلي في المدرسة بعد أن أجبرت الشرطة والدي وكان عمري وقتها تجاوز ( 9 ) سنين ....

إذا انتهت مشكلتكم ... لا لا لم تنتهي مازال في الحديث بقية ... لدي إخوة صغار ذكور وإناث منتفاوتة أعمارهم تم تسجيلهم هذا العام في المدرسة بعد أن تجاوز عمرهم السن المعتاد والرسمي لقبولهم في المدرسة بكثير ,, ولم يمر سوى إسبوع واحد إلا ونفس المشكلة تتكرر معهم , فهم يستيقظوا باكراً ويلبس كل منهم ملا بس المدرسة فرحين ومستبشرين ومتفائلين , ولكن أبي للأسف , يمنعهم بعد أن استعدوا للذهاب إلى المدرسة . ثم يعودوا خائبين , ولكنهم لم يفقدوا الأمل ما زالوا يكرروا ذلك السيناريو يوميا لعل الله يبعث إليهم من ينقذهم .. أرى دموع إخوتي وانكسارهم لكنني لا استطيع فعل شيء لهم .

ويقول يأخذ أبي يومياً إخواني الصغار ويركبهم سيارته ويذهب بهم  محاولاً إغرائهم عن الذهاب للمدرسة ,  لم يكن لديه عذراً واضحاً فيما يفعله معنا , فقد تم توفير احتياجيات المدرسة من ملابس وأدوات ونقل مدرسي , ولكن دون جدوى .

أنا وإخوتي نعيش في حالة توتر وخوف فالمشكلة تتكرر معنا يومياً , ووالدتي مهددة بالطلاق ....

صورة مع التحية لحقوق الانسان .