الحقيبة تكون أو لا تكون

يعتمد الكثير في عالمنا العربي من أصحاب العقل والفكر والمنطق والمبدأ كما يعتقدون أنهم كذلك من خلال مشاهدتهم للمرآة كثيرا  طبعاًً , على استقطاب عدداً لابأس به من الحقائب نعم الحقائب جمع حقيبة أي الشنطة بلغتنا الدارجة , فتجد لديه الكثير من الحقائب يأخذ هذه تارة وتلك تارة أخرى ويفتحها متى ما أراد , ثم يركنها أو يركلها - زي بعض -  جانباً .

هذه الحقيائب أرادت أن تكون كذلك " وما المرأ إلا حيث يجعل نفسه  " إما رداً لجميل , أو إرضاء ذلك الشخص   أو أو ...

طبعاً سوف يكون مسروراً بأن وجد لديه حقيبة أو حقيبتين او أكثر من ذلك , حتى ينظم سير منهجه كما يريد أن يسير ... وتلك الحقيبة لا تستطيع فعل شيء سوى أن تخرج مافي جعبتها متى ما أراد ذلك أو أن تصمت إلى أن يريد غير ذلك .

تلك الحقائب لابد أن نزلزل الأرض من تحتها , حتى تشعر وترى من حولها ...

تلك أرادت أن تكون فكانت , فمتى تتحرر !!!

لا تستهين بقدراتك وعقلك وفكرك ... وتجعل من نفسك حقيبة ... شارك تحدث تكلم أنقد امتنع أرفض ناقش حاور استمع , كل ماتراه مناسباً بحيث إذا عملت شيئاً تكون مقتنعاً به .

فلن يستطيع أحدٌ ركوب ظهرك , إلا إذا كنت منحياً ... فإذا جعلت من نفسك دودة ً على الأرض , فلا تلم من يدوسك بقدمه , وتذكر جيداً قول الرافعي - رحمة الله عليه - " إذا لم تزد شيئاً على الدنيا , كنت زائداً عليها "