فنجان قهوه على الحائط

الثلاثاء، 15 مارس 2011

في مدينة البندقية وفي ناحية من نواحيها النائية ...

 وبما أننا أشرنا إلى فنجان القهوة إذاً في إحدى مقاهي تلك المدينة الجميلة

يدخل شخص ويصيح على النادل , إثنان قهوة من فضلك واحد منهماعلى الحائط ...?!

فأحضر النادل له فنجان قهوة وشربه ا ، لكنه دفع ثمن فنجانين!!!!

وعندما خرج الرجل

قام النادل بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب

فيها : فنجان قهوة واحد ....



وبعده دخل شخصان وطلبا ثلاثة فناجين قهوة

واحد منهم على الحائط ...

فأحضر النادل لهما فنجانين فشرباهما،

ودفعا ثمن ثلاثة فناجين وخرجا !!!



فما كان من النادل الا أن قام بتثبيت ورقة على الحائط

مكتوب فيها فنجان قهوة واحد.



وهكذا تسير الأمور في ذلك المقهى ...


يبدو الأمر غريباً بالنسبة لنا , لا نعلم لماذا يتصرفون هكذا ..
لن أطيل عليكم فستعلمون لمن ذلك الفنجان الموضوع على الحائط ...

فدخل شخص  تبدو عليه ملامح  الفقر ، فقال للنادل :

فنجان قهوة من الحائط !



أحضر له النادل فنجان قهوة ،

فشربه وخرج من غير أن يدفع ثمنه !!!



ذهب النادل الى الحائط وأنزل منه واحدة من الأوراق المعلقة ،

ورماها في سلة المهملات.





ذلك التصرف والذي يعكس واحدة من أرقى أنواع التعاون الإنساني  ...

ولكن يجب علينا أن لانحصر هذا المثال الجميل

بفنجان قهوة وحسب

ولو أنه يعكس لنا أهمية القهوة عند هؤلاء الناس



فما أجمل أن نجد من يفكر بأنه هناك أناس

يحبون شرب القهوة ولا يملكون ثمنها.



ونرى النادل يقوم بدور الوسيط بينهما

بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم.



ونرى المحتاج يدخل المقهى وبدون أن يسأل

هل لي بفنجان قهوة بالمجان ،



فينظر الى الحائط ويطلب فنجانه ومن دون ان

يعرف من تبرع به ،

فيحتسيه بكل سرور،



حتى ان هذا الحائط في المقهى يمثل زاوية

لها مكان خاص في قلوب سكان المدينة هذه.





فلنعطى دون أن نجرح  دون أن نمن  دون أن ننتظر الشكر




10 التعليقات:

بسم الله وبعد
ونحتسب كل شيء عند الله عز وجل
بوركت على طرحك الطيب

إخوانك في الله
أبو مجاهد الرنتيسي
أحلام الرنتيسي

السلام عليكم ورحمة الله

فلنعطى دون أن نجرح دون أن نمن دون أن ننتظر الشكر
*********************************************

الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة

والله اخى الفاضل لو تمسكنا بادابنا الاسلامية الاصيلة النبيلة وعملنا بتعاليم ديننا الحنيف هذه التعاليم الراقية الرائعة لن نحتاج ابدا لرموز الغرب لتقودنا وسنعود نحن لنقود العالم بالاسلام وشرائعة الفاضلة

اشكرك اخى الكريم على البوست ((( الراقى ))) جدا والاسلوب السلس فى العرض استمتعت كثيرا به
بارك الله فيك نفعنا الله واياك بكل خير وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

تحياتى لك وتقديرى

Unknown يقول...

هلا بالرنتيسي .. ابو مجاهد وأحلام

أشكر لكم مروركم العطر

دمتم بود دائم

Unknown يقول...

صدقتي أخيتي أم هريرة ...

تلك هي تعاليم ديننا الإسلامي ..

لقد أضفتي للنص الشيء الجميل والمهم

دمت بخير إن شاء الله

آلاء سرور يقول...

فعلاً
ما اجمل العطاء ،، يشعر النفس بأسمى المشاعر واجلها
فكيف إذا كان يعلم أن وراء عطائه أجراً لا محدود ؟؟
ديننا دين العطاء ،، فلنكن نعم المتسبين لهذا الدين
بارك الله فيك أخي الياس

ولاء يقول...

السلام عليكم

ما أجمل معاني القصة...

وما أجمل لو كان كل شخص منا قبل أن يشتري شيئاً يفر بأن هناك من لا يستطيع شرائها فيحمد الله على نعمته ويؤدي حق ماله ..

دمت أخي الكريم بحفظ الله .

Unknown يقول...

أخواتي آلاء... وولاء

أشكر لكم مروركم العطر وإضافتكم ارائعة ......

دمتم بود

فلنعطى دون أن نجرح دون أن نمن دون أن ننتظر الشكر
ما أجمل هذه العباره
وما اجمل تعاليم ديننا الحنيف
اسأل الله العلي القدير ان يوفق الجميع لكل خير

ريوف يقول...

حلوه اوى مواضيع المدونه دى

مشكوووووووور على المجهود الروعة

ريانه يقول...

مدونة رائعة جداا .. بالتوفيق ان شاء الله
واتمنى المزيد من الموضوعات الشيقه

إرسال تعليق

شرف لي أن تحمل صفحاتي كلماتك.